المدة الزمنية 3:49

من المعجزات الثلاث (قصة دخيل البلالي ) المغرب

بواسطة حساب محذف
24 636 مشاهدة
0
301
تم نشره في 2020/05/21

‎قـــصة دخيل البلالي وخــويـة ‎يعود نسب دخيل البلالي إلى قبيلة حرب المشهورة بحماية الخوة ‎والجار بالاضافة إلى الكرم والشجاعة . ‎أمــا خـوي دخيل البلالي فينسب الى قبيلة مطير العريقة والتي لاينقصها ‎شيء عن باقي القبائل العربية . ‎وكان دخيل البلالي رجل شجاع وشهم ، اشتهر بالحوافة أي ‎" أخذ الابل من القوم " ‎وكان رحمــه الله من الرجال الأبطال الذين يعرفون عند الشدائد ‎وهذا ماحصل عليـــه . ‎حيث كان له جــاراً من قبيلة مطير ، وقد جاورهم المطيري فترة من ‎الزمن ، وأثناء هذه الفترة مــات جاره المطيري ، وكان له ولــــد ‎وبقي الولد هو وأمه بجوار دخيل البلالي إلى أن كبر وبلغ سن الرشد ‎وفي يوًمٍ من الأيام قـال الولد ـــ ابن المطيري ـــ : يادخيل أنني ‎أرغب أن أخاويك هذه المره أذا ذهبت للحــوافة , ‎قال دخيل : ياولدي إنك صغير السن ، ولا تستطيع أن تصبر ‎على ما أصبر عليه ، حيث أنني أواجه مصاعب عديدة منها الجوع ‎والعطش والخوف من كل الجهات ، من ضيم الرجال , ‎ولكن الولد لم يقتنع وأصر على الذهاب معه ، فلما رآه جازماً استدعى ‎أمه ، فقال لها دخيل : إن ابنك يريد أن يخاويني فهل أنت موافقة ‎أم لا .؟ ‎فقالت : لقد حاولت منعه ولكنه رفض ، ولكن تراه أمانه معــك ‎يادخيل من ضيم الرجال ، واما مايأتي من الله فلسنا بمانعينه . ‎فذهب دخيل ومعــه ابن جاره ، فحافوا لهم عرب ، وأخذوا إبلهم ، ‎ولكنهم لحــقوا بهم ، وقبضوا عليــهم ، وسلموهم لإبن رشيــــد . ‎فلما أخبروه أصحاب الإبل عما فعله هذان الإثنان ، أمر ابن رشيد ‎بقتلهــم ، ‎فقال دخــيل البلالي : ‎يا طويل العمر إن هذا إبني ، وأمه عجوز كبيرة ‎ليس لها أحد غيره ، فإذا كنت مصمم على أن تقتلنا فاقتلني أنا ‎وأعتق هذا الولد لأمه ، الله يعتقك من النار . ‎فقبل ابن رشيد ، واقتنع بكلام دخيل ، فأطلق الولد ‎وقتـــل دخيل البلالي وهو لايعلم أنه خويه وليس ابنه . ‎وبعد مدة من الزمن علم ابن رشيد ، عن قصة هذا الحربي ‎الشــهم ، الذي فادى بنفسه دون جاره وخويه . ‎فنـدم أشد الندم وتمنى أنه لم يقتله . ‎ولما عاد الولد إلى أمه وسألت عن خويه وجارهم دخيل أخبرها ‎بالقصة ، فبكت وحزنت على هذا الجار الشهم البطل الذي صان ‎الامانة وحفظ الجيرة وافتدى بنفسه الخوه ‎ومن شدة حزنها أنشدت الأم بهذه الأبيات : # ‎البارحة عيـني حريب لهــا النــــــــــوم ‎تسوقها عبرات سود الليــــــــــــــــالي ‎تقول في عيني سماليل وهــــــــــزوم ‎أنحب ولاني في نحيبي لحــــــــــــــالي ‎حان القدر واللي حصل صار مقسوم ‎الله يبيـحك يادخيل البــــلالـــــــــــي ‎مرحوم ياريـــف المســاكين مــرحوم ‎اللي فدى بروحة شريدة عيـــــــالي ‎الأجنبي عنـــده مقــدر ومـحشـوم ‎وأبدى عليـه من الرفيق المــــــوالي ‎ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ‎وهذه القصة معروفة وموثوقة لدى أغلب قبائل الجزيرة العربية وخاصة ‎قبيلتي حرب و مطـير ، ‎وقد ذكرها الاستاذ والمؤرخ / نايف بن زابن ‎"في كتابه قضايا وقضاة وشيم من البادية" ( الطبعة الاولى ) ‎فـــــــرحمــــك الله يـــادخـــيل البلالــي ‎على هذه القصة الإعجازية .

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 360